![]() |
كيف تتعامل مع الحب من طرف واحد |
إذا كنت أنت من يحمل مشاعر الحب
تذكّر أن مشاعر الحب لا يمكن التحكم بها أو فرضها. فإذا كنت تُكنّ مشاعر لشخص يعلم بذلك لكنه لا يبادلك نفس الإحساس، فلا تعتبر ذلك خيانة أو تجاهلًا متعمدًا لمشاعرك. قد يكون هذا الشخص نفسه يرغب في أن يبادلك الحب، لكنه ببساطة لا يشعر به، وربما لا يعرف السبب وراء ذلك. أحيانًا، يغيب الحب دون سبب واضح، وهذا كل ما في الأمر. حاول ألا تفسّر الأمر على أنه تقليل من قيمتك أو هجوم شخصي عليك.حاول أن تتجاوز شعورك بالاحتياج العاطفي. إذا كنت تشعر بالحزن أو الإحباط، فقد يكون السبب هو اعتقادك بأن سعادتك تعتمد على حب هذا الشخص لك. لكن الأبحاث تشير إلى أن ما يصنع الفرق الحقيقي في سعادتك هو امتلاك نظرة متفائلة للحياة، وليس الاعتماد على الآخرين لتشعر بالرضا. في بعض الأحيان، يكون هذا الإحساس بالحاجة الملحة – والذي قد تُظهره دون قصد – هو ما ينفّر الطرف الآخر، لأنه يشعره بأنه موضوع على منصة لا يرغب في الوقوف عليها.
ابتعد لفترة عن هذا الشخص، رغم صعوبة ذلك، لأن البقاء بالقرب من من تحب ولا يمكنك الاقتراب منه قد يؤذيك نفسيًا. لا تخبره أو تخبر أي شخص من محيطه بخطتك، فقد يحاولون إقناعك بالبقاء. ركز على الابتعاد وعدم التواصل معه، ولا تزور الأماكن التي يتردد عليها للحفاظ على كرامتك. إذا كان التواصل ضروريًا لأسباب مثل العمل، فكن متأنياً في الرد، وانتظر بضعة أيام قبل الرد على رسائله، ولا تتواصل إلا إذا كان لديك سبب وجيه لإنهاء الحديث بسرعة. امنح نفسك الوقت للتفكير والتأمل في وضعك حتى تتعرّف على مشاعرك وأفكارك بشكل أفضل.
استمتع بفترة العزوبية. تجربة الحب غير المتبادل تشبه إلى حد كبير تجاوز نهاية علاقة حب، لكن الفرق هنا أنك تشعر بفقدان شيء لم تكن تملكه أبدًا. في كل الأحوال، من المهم أن تتعلم كيف تستمتع بحياتك بمفردك، وهو أمر قد يكون تحديًا في مجتمع يركز كثيرًا على العلاقات ويعطيها أهمية كبيرة. مع ذلك، من الممكن تمامًا أن تجد السعادة والرضا داخل نفسك بعيدًا عن الارتباط بشخص آخر.
إذا كنت ترغب في الحفاظ على صداقتك معه، فمن الأفضل أن تتبع الإرشادات الموجودة في مقال التعامل مع الرفض. رغم أنك لم تُترك أو تُهجر، إلا أنك واجهت رفضًا، وهذه النصائح ستساعدك في المحافظة على علاقتك الودية معه.
امنح حبك بلا قيود أو شروط. إذا كنت تشعر بحب حقيقي تجاه هذا الشخص، فقد تصل إلى مرحلة تستطيع فيها أن تحبه حبًا خالصًا وغير مشروط. ستعرف أنك وصلت إلى هذه الحالة عندما تستطيع أن تفرح لنجاحه وسعادته من أعماق قلبك، حتى وإن لم تكن جزءًا منها. في الحب غير المشروط، لا مكان لمشاعر الخسارة، لأن سعادتك تعتمد بالكامل على العطاء وليس على الأخذ.
إذا كنت الطرف الذي يتلقى مشاعر الحب
تذكّر أن الأمر ليس بيده أو بيدها، فهو/هي لا يقصد أن يجعلك تشعر بعدم الارتياح، وربما يكون هو/هي نفسه يعاني من مشاعر أصعب بكثير مما تشعر به أنت. حتى لو كنت من أقرب أصدقائه، فهو يحمل عبئًا عاطفيًا أعظم بكثير مما تدرك.حاول أن تتأمل إذا كنت تردّ مشاعره تجاهك. في بعض الأحيان، قد نشعر بعدم استحقاقنا للحب أو نشك في نوايا الآخرين بسبب تجاربنا السابقة، ولكن إذا كنت ترفض الحب فقط لأنك تجد صعوبة في الثقة بالآخرين، فأنت بذلك تحرم نفسك من فرصة ثمينة. إذا شعرت بأنك تمر بهذا الأمر، يمكنك الاطلاع على مقال كيفية التأكد من صدق مشاعره تجاهك.
إذا كنت متأكدًا تمامًا من أنك لا تبادله نفس المشاعر، فمن الأفضل أن تكون صريحًا وواضحًا معه. لا تترك له أملًا في إمكانية تغير الوضع، بحيث لا يتوقع أن قيامه بتصرف معين سيجعلك تحبه. كلما طالت فترة التأجيل في إبلاغه، أصبح الأمر أصعب عليه. يمكنك أن تقول له مثلاً: «لا أشعر تجاهك بنفس المشاعر التي تحملها تجاهي، وهذا شعوري ثابت ولا أعتقد أنه سيتغير». قد يمر بمشاعر من الغضب أو الحزن أو الإحباط، لكنه سيتجاوزها بسرعة إذا فهم أن موقفك واضح وحاسم.
إذا لم يكن من الممكن وضع حدود واضحة أو الالتزام بها، وكان الشخص الآخر يشعر بانجذاب يتجاوز حدود الصداقة ولا يستطيع كبح هذا الانجذاب، فمن الأفضل تقليل التواصل أو حتى إنهاء العلاقة. حاول تقليل اللقاءات والمحادثات بينكما وجعلها قصيرة ومحدودة. وإذا استمر في الضغط عليك أو حاول تحويل العلاقة إلى علاقة رومانسية رغم وضوح رفضك، أو استمر في الحديث بسوء عن شريكك دون سبب مقنع، أو سمح لشريكه بسلوك مسيء تجاهك، فهذا يعني أن هذه الصداقة لا تستحق الاستمرار بها، ويجب أن تظل العلاقة مجرد معرفة عابرة لا أكثر.
أفكار مفيدة
- عبّر عن مشاعرك بصراحة، ولا تخجل من البكاء إذا شعرت بالحزن، فهذا قد يكون وسيلة للتنفيس تساعدك على الشعور بالتحسن. مع ذلك، حاول ألا تغرق في التفكير السلبي لفترات طويلة، وابدأ بالانشغال بأمور ممتعة أو تبنَّ موقفًا إيجابيًا يساعدك على الخروج من حالة الكآبة والنظر إلى الأمور من منظور مختلف.
- من المهم أن تدرك أن الانجذاب بين الناس نادرًا ما يكون متبادلًا، وهذا لا يعني أن تشعر باليأس. هناك الكثير من الأشخاص الذين سيجدونك جذابًا على المستويات الفكرية والجسدية والعاطفية. عليك تقبل هذه الحقيقة والمضي قدمًا في حياتك بتفاؤل، مدركًا أن هذا الشخص لم يكن منجذبًا إليك، لكن هناك شخص آخر في مكان ما سيقدر قيمتك وينجذب إليك بلا شك.
- ركز انتباهك على أمور أخرى مفيدة، مثل تحقيق أحلامك وأهدافك. اكتب قائمة بما تود فعله وابدأ في تنفيذها خطوة بخطوة.